قبل نصف قرن، انكشفتْ حجبُ العالمِ عن حقيقةٍ جديدةٍ، فبرزتْ إلى الوجودِ أبراجٌ محصّنةٌ تحرسها وحوشٌ كاسرة، وتجلّتْ في بعضِ البشرِ [مهاراتٌ] فريدة، فغدوا يُعرفون بالمغامرين، يطرقون أبوابَ تلكَ الأبراجِ سعيًا وراءَ المجدِ والثراء. وكان (كيساراغي تسوكاسا) شابًا يضمّهُ هذا العالم، لكنّ يدهَ لم تُسعفْهُ إلا بمهارةٍ متواضعة، جعلتْهُ هُزْءًا بين أقرانه، يُنعتُ بالقمامةِ. وفي يومٍ ما دُبّرتْ له مكيدةٌ من رفاقهِ المغامرين، فزُجّ إلى زنزانةٍ مظلمةٍ موحشة، ليجدَ في انتظارهِ وحشًا أسطوريًا مخيفًا، هو فينرير آكلُ الحُكام! بينما أطبقَ اليأسُ على صدرِ تسوكاسا أمامَ ذلكَ الوحشِ الجبار، بانَ فجأةً في أرجاءِ الزنزانةِ نورٌ ساطع، ومَثُلَ أمامهُ سيدُها، وكان هو لوكي. "أهلاً بك في قصري!". هنا دارتْ دائرةُ القدر، وتغيّرتْ حياةُ تسوكاسا بِمُجَرّدِ لقائهِ بلوكي، فتحوّلتْ مهارتُهُ المتواضعةُ إلى [المقلّد]، مهارةٌ فريدةٌ من نوعها! فهل يكونُ هذا اللقاءُ فاتحةَ خيرٍ على تسوكاسا ويُنْقِذُهُ من قبضةِ اليأس؟ إنّها قصةٌ أسطوريةٌ جديدةٌ تُسجّلُ في سجلاتِ هذا العالم، قصةٌ تُروى عن لقاءِ فتًى بفتاةٍ في ظروفٍ غامضة، وتُنسَجُ خيوطُها بينَ عالمين، عالمِ الخيالِ وعالمِ المعاركِ، لتبدأَ معركةٌ جديدةٌ غيرُ مألوفة!